Al Imam Ibnul Qoyyim berkata: “Maka sesungguhnya hamba itu jika memurnikan niatnya untuk Alloh ta’ala, dan maksud dia, keinginan dia dan amalan dia itu adalah untuk wajah Alloh Yang Mahasuci, maka Alloh itu bersama dia, karena sesungguhnya Yang Mahasuci itu beserta orang-orang yang bertaqwa dan orang-orang yang berbuat kebaikan. Dan kepala taqwa dan kebaikan adalah murninya niat untuk Alloh dalam penegakan kebenaran. Dan Alloh Yang Mahasuci itu tiada yang bisa mengalahkan-Nya. Maka barangsiapa Allo bersamanya, maka siapakah yang bisa mengalahkannya atau menimpakan kejelekan padanya? Jika Alloh bersama sang hamba, maka kepada siapakah dia takut? Jika Alloh tidak bersamanya, maka siapakah yang diharapkannya? Dan kepada siapa dia percaya? Dan siapakah yang menolongnya setelah Alloh meninggalkannya? Maka jika sang hamba menegakkan kebenaran terhadap orang lain, dan terhadap dirinya sendiri lebih dulu, dan dia menegakkannya itu adalah dengan menyandarkan pertolongan pada Alloh dan karena Alloh, maka tiada sesuatupun yang bisa menghadapinya. Seandainya langit dan bumi serta gunung-gunung itu membikin tipu daya untuknya, pastilah Alloh akan mencukupi kebutuhannya dan menjadikan untuknya jalan keluar dari masalahnya.” (“I’lamul Muwaqqi’in”/ hal. 412/cet. Darul Kitabil ‘Arobiy).

الأدلة حجة على الدجاجلة

الأدلة حجة على الدجاجلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، أحمده، وأستعينه، وأستنصره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
لقد وصل إلي كلام ذي الأكمل الأندونيسي: "من خالف ما قاله رئيس الجماعة يعنى رئيس جمعية تعظيم السنة فنخاف أنه من الخوارج، قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم: "كلاب النار". (قاله ذو الأكمل رئيس جمعية تعظيم السنة في معهد أبي هريرة بِفِيرَاوَنْغ-أندونيسيا 13 ذي الحجة 1433.
ومن هنا نعرف أن ذا الأكمل وأصحابَه عندهم غلو في الجمعية وغيرها من الأمور المحدثات، ومن أنكر الجمعيةَ فهو عدوهم، ومن أعجب العجاب أن رئيس الجمعية عندهم كمنزلة إمام من أئمة المسلمين، ومن خالفه أو خرج عليه فهو خارجي. وما سمعنا بهذا إلا من هؤلاء السفهاء، صَدَق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين يقولُ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ». رواه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة.
ولقد رأينا في هذه الأيام الدجاجلة يقولون من قول خير البرية، والناس يتعجبون من أقوالهم، صدق ربنا عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة: 204].
ومن هؤلاء الدجاجلة ذو الأكمل المشهور عند شيخه ربيع بن هادي المدخلي بأبي المنذر الأندونيسي، لما رجع من بيت شيخه ربيع بن هادي المدخلي إلى أندونيسيا، قال: "شيخنا ربيع يقول: إن يحيى الحجوري ومن معه حداديون، وعندهم غلو".
ثم وصف ذو الأكمل شيخَنا وطلابَ دار الحديث بدماج بصفات الخوارج، وقال عنهم: "يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
وما وصف هذا الرجل الجاهل بتلك الصفات إلا أنه قد علم أن شيخنا وطلاب دار الحديث بدماج يحفظون القرآن، ويقرءونه، ويصلون كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء ما يستطيعون أن يفعلوا مثل ما فعل شيخنا وطلاب دار الحديث بدماج، من أجل ذلك وصفهم بتلك الصفات.
فنقول: "نحن أهل السنة نحب السنة، ونفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أسوة لنا، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
وأما قول ذي الأكمل هذا فهو مثل ما قاله سعيد عقيل الصوفي الأندونيسي، كان يقول: "إن الوهابية صفاتهم مثل صفات الخوارج، قال رسول الله صلى الله عليه عنهم: "هؤلاء كلاب النار"، ويقول: "ذو الخويصرة رأس الخوارج، وهو من بني تميم، ومحمد بن عبد الوهاب رأس الوهابية وهو أيضًا من بني تميم".
وهذا يدل على جهلهم عن السنة، والحمد لله شيخنا وأصحابي أهل السنة في دار الحديث بدماج ما يفعلون تلك الأفعال إلا معهم علمٌ، وهم يحفظون القرآن ويقرءونه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، لاسيما في شهر رمضان، في "الصحيحين" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ". وفي "الصحيحين" أيضًا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ".
وَقَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ، قَالَ البُخَارِيُّ رَحِمَه الله: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ المُغِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ - أَوْ سَاقَاهُ - فَيُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا». وأخرجه مسلم.
فهل هؤلاء سيقولون: "إن النبي صلى الله عليه وسلم خارجي"؟. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي». والحمد لله، نحن أهل السنة نصلى، ونرقد، ونصوم، ونفطر، فأسأل الله أن يجعلنا من أتباع سلفنا الصالح: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
قولهم إن شيخهم ربيع المدخلي إمام الجرح والتعديل
وأما قولهم: "إن شيخنا يحيى الحجوري وأصحابي أهل السنة في دماج عندهم غلو فهذا ليس بصحيح، بل هؤلاء عندهم غلو لشيخهم ربيع بن هادي المدخلي، وهم يقولون: "شيخنا ربيع إمام الجرح والتعديل".
فأقول: يا شيخ! يا ربيع! يا ابن هادي المدخلي! أين حرجك على هذا الطالب الجاهل المشهور عندك بأبي المنذر؟! وأين جرحك عليه وعلى أصحابه؟، ويا شيخ! أين تعديلك لأهل السنة في دار الحديث؟: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام: 152].
يا شيخ! يا ربيع! يا ابن هادي المدخلي! إني والله لقد رأيت مجموعة رسائلك، وفيها أنت تتكلم عن أبي الحسن وأهل الأهواء، فنخاف أنها ستكون حجة عليك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف: 2، 3]. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ» رواه مسلم عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ. وقَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ مَا لَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ». رواه مسلم عَن الْأَعْمَش، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ.
تعظيمهم سنة اليهود
وقد سمى ذو الأكمل جمعيته بتعظيم السنة، وهذا هو حالهم، كانوا يسمون أنفسهم بعسكر جهاد أهل السنة والجماعة، ماذا يريدون بهذه الأسماء؟. وبسبب تلك الأسماء هم يجعلون أنفسهم بمنزلة ولاة الأمور، من خالفهم فهو خارجي، وحث هؤلاء الرجال أتباعهم بقتل من خالفهم، ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ». وقد سمعنا هذا من ذي الأكمل لما رجع من بيت شيخه ربيع بن هادي المدخلي إلى أندونيسيا يذكر هذا الدليل، ويقول أيضًا عن بعض طلاب دار الحديث بدماج: "هؤلاء طوَاغِيت".
هذا الطالب الجاهل يقول مثل ما قاله الرافضة، فالرافضة يقولون: "أهل السنة وهابية، طَّوَاغِيت أمريكا وإسرائيل"، وهذا الطالب الجاهل يقول: "إن الحداديين يعني أهل السنة من دار الحديث بدماج طوَاغِيت".
وماذا يريدون باسم عسكر جهاد أهل السنة والجماعة؟، هم يريدون الخروج على المسلمين وإمامهم، وقد خرجوا على ولاة الأمور في مدينة جاكَرْتا-أندونيسيا قبل أن يذهبوا إلى أمبون من أجل الجهاد، ثم قتلوا بعض المسلمين في أمبون وفي غيره، فهل هذا من أفعال أهل السنة والجماعة؟ فهل هذا من أفعال أتباع سلفنا الصالح؟: {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
فماذا يريدون باسم جمعية تعظيم السنة؟ لا شك أنهم يريدون أموال الناس، ويريدون تعظيم سنة اليهود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34]. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ». رواه البخاري وغيره عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ.
كتبها:
أبو أحمد محمد بن سليم اللمبوري السيرامي
في دار الحديث بدماج
1/شوال/1434
 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar